خاص - صدى الواقع اليمني

كشفت شبكة CNN الإخبارية عن استعدادات جارية لتنفيذ عملية عسكرية برية واسعة النطاق ضد ميليشيا الحوثي، تشمل عدة محاور رئيسية من الجنوب والشرق، وعلى طول الساحل الغربي لليمن، في خطوة تهدف إلى إحداث اختراق حاسم في مسار الصراع واستعادة مناطق استراتيجية، وعلى رأسها ميناء الحديدة.
وأفادت الشبكة، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن العملية المنسقة من المتوقع أن تحظى بدعم بحري من قبل القوات السعودية والأمريكية، ما يعزز من فرص نجاحها وتحقيق أهدافها الميدانية في وقت قياسي، لاسيما مع استهداف منشآت عسكرية ومراكز قيادة تابعة للحوثيين على طول الساحل الغربي، ومن ضمنها الحديدة، التي تُعد أحد أبرز منافذ الميليشيا على البحر الأحمر.
وبحسب المعلومات المتداولة، فإن القوات الحكومية اليمنية، بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية، عززت انتشارها في مناطق التماس في محافظتي تعز ومأرب، إلى جانب حشد قوات على مشارف محافظة الحديدة، استعدادًا للانقضاض على مواقع الميليشيا في وقت متزامن، وبغطاء جوي وبحري مكثف.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، خاصة في أعقاب تصعيد الحوثيين هجماتهم على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، ما دفع الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، ضمن عملية "حارس الرّقعة" لحماية السفن التجارية وضمان حرية الملاحة.
في المقابل، أفادت تقارير محلية بأن ميليشيا الحوثي استنفرت عناصرها في محافظات الحديدة وصعدة وذمار، ودفعت بتعزيزات عسكرية نحو الساحل الغربي، في محاولة لصد أي هجوم مرتقب، كما كثّفت من تحركاتها في الأحياء المدنية داخل مدينة الحديدة، مما يثير مخاوف من استخدام المدنيين كدروع بشرية.
ومن المتوقع أن تشهد الساعات أو الأيام القليلة القادمة تطورات متسارعة على الأرض، في حال تم تنفيذ العملية العسكرية المخطط لها، والتي قد تغيّر من موازين القوى، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الصراع، أو قد تمهد لتفاهمات سياسية برعاية دولية إذا ما تحقق اختراق ميداني كبير.
متابعة مستمرة…
إرسال تعليق