إب - صدى الواقع اليمني
في بداية شهر رمضان المبارك، أثارت حادثة اختطاف سيدة من محافظة إب في ظروف غامضة موجة من الجدل والخوف في الأوساط اليمنية. وبعد أيام من الاختفاء، عُثر على المرأة في محافظة ذمار بحالة صحية متدهورة وفاقدة للذاكرة، مما زاد من مخاوف السكان حول مصير ضحايا آخرين.
ووفقًا لشهادات محلية، تم استدراج المرأة من قبل امرأة مجهولة بعد خروجها من محل صرافة في إب. وتشير تقارير إلى وجود عصابتين متخصصتين في خطف النساء، تعملان تحت حماية مليشيا الحوثي في المحافظات الخاضعة لسيطرتها. وقد أثارت هذه الحادثة ذكريات عن عصابة شهيرة في مصر خلال ثلاثينيات القرن الماضي، كانت تخطف النساء وتقتلهن لسرقة مصوغاتهن.
وبعد تقديم أسرة المختطفة بلاغًا للجهات الأمنية التابعة للحوثيين، لم تسفر التحقيقات عن نتائج بسبب احترافية العصابة في إخفاء جرائمها. وأكدت مصادر أن العصابة تتمتع بحماية من قيادات نافذة في مليشيا الحوثي، مما يسهل تحركاتها بين المحافظات.
في تطور آخر، تمكنت الأجهزة الأمنية في صعدة من اعتقال عصابة مختصة بخطف النساء، حيث اعترف أفرادها بوجود شبكة مماثلة في ذمار. وعند مداهمة وكر العصابة، تم العثور على عشر نساء مختطفات، من بينهن المرأة المختطفة من إب، والتي كانت في حالة حرجة.
ورغم نقل المرأة إلى مستشفى في إب، رفضت مليشيا الحوثي تسليمها لأسرتها إلا بعد دفع فدية مالية، وهو ما لم تتمكن العائلة من توفيره بالكامل. هذه الحادثة أثارت صدمة واسعة، خاصة بين النساء، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية وانتشار الجرائم المروعة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
إرسال تعليق