جارٍ تحميل الأخبار العاجلة...
Responsive Advertisement

يهود اليمن في إسرائيل... هويةٌ متجذرة رغم عقود الشتات

صدى الواقع اليمني - تقرير: حسين الشدادي






حنينٌ لا يخبو وأغانٍ تروي قصة الانتماء


على الرغم من مرور عقود على هجرتهم القسرية، لا يزال يهود اليمن في إسرائيل متشبثين بجذورهم، يحملون معهم تراثهم العريق، ويورثونه للأجيال الجديدة. لم تكن اليمن مجرد محطة في تاريخهم، بل وطنًا يسكن القلوب، حاضرًا في الأغاني، الرقصات، والتقاليد التي لم تندثر رغم تبدل الأوطان.


الهوية في ذاكرة الأجيال


في مدارسهم، يردد الأطفال أغانٍ يمنية تعبّر عن اعتزازهم بأصولهم، وكأنها رسالة للأجيال القادمة بأن الانتماء للوطن الأم لا تحدّه الجغرافيا. في أحد المشاهد، يُسأل طفل يهودي يمني عن موطنه، فيجيب بثقة: "أنا من خمر خولان"، في إشارةٍ واضحة إلى التمسك بالجذور التي لم تمحها سنوات الاغتراب.



رقصات وأنغام تعيد إحياء الماضي


لم تمنعهم المسافات من الاحتفاظ بتراثهم، ففي الاحتفالات والأعراس تتردّد الأغاني اليمنية، وتتمايل الأجساد على إيقاعاتها. من الرقصات التقليدية إلى مواويل الفرح، يحرص يهود اليمن في إسرائيل على استحضار ماضيهم، كما تفعل الناشطة مايسة ربيع الرومي، التي ترقص في منزلها على أنغام "يا سقى الله"، مستذكرةً أيام اليمن الجميلة.


المقيل اليمني في أرض الشتات


وفي أحد المجالس، يجتمع الرجال ليحيوا أجواء "المقيل اليمني"، حيث تدور الأحاديث على وقع الألحان العذبة، مستعيدين ذكرياتهم في صنعاء وتعز. كما تتجسّد ملامح الريف اليمني في مشهد فتيات يرقصن بأواني الماء على أنغام "خطر غصن القنا"، وكأن الزمن لم يغيّر شيئًا من تقاليد الأجداد.



اليمن... وطنٌ يسكن القلوب



رغم المسافات، لم يفقد يهود اليمن انتماءهم لوطنهم الأول، ولم يفقدهم الوطن من ذاكرته. تظل الأغاني، الرقصات، والتقاليد جسرًا يربطهم بجذورهم، شاهدةً على قصة عشقٍ لا تنتهي، وحبٍّ لا يخبو، ما دام في القلب نبضٌ يمني.


Post a Comment

أحدث أقدم