عدن - صدى الواقع اليمني
تدخل أزمة الغاز المنزلي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة أسبوعها الثالث، وسط استمرار احتجاز ناقلات الغاز من قبل جماعات مسلحة في أبين ومأرب، وغياب تام لدور الجهات الحكومية في حل الأزمة. وتفاقمت الأزمة مع ارتفاع أسعار الأسطوانة سعة 20 لتراً إلى 14 ألف ريال في بعض المحطات، مقارنة بالسعر الرسمي البالغ 7,500 ريال، مما أدى إلى انتشار السوق السوداء وزيادة معاناة المواطنين.
وأرجع المدير العام التنفيذي لشركة الغاز، المهندس محسن بن وهيط، اضطراب السوق إلى احتجاز مقطورات الغاز من قبل جماعات مسلحة في أبين ومأرب، داعياً السلطات المحلية والأمنية إلى التدخل العاجل للإفراج عنها. كما أشارت مصادر محلية إلى قيام مسلحين باحتجاز أكثر من 10 ناقلات غاز في مديرية مودية بأبين، مشترطين الإفراج عن طقم عسكري مقابل إطلاق الناقلات.
ورغم إعلان شركة الغاز عن زيادة الحصص الأسبوعية لمحافظتي عدن وتعز، إلا أن غياب الرقابة الأمنية والاحتكار من قبل المحطات الخاصة أدى إلى تفاقم الأزمة. وطالب "بن وهيط" الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية بتحمل مسؤولياتها في ضبط السوق ومحاسبة المتلاعبين، بينما يواصل المواطنون تحميل الحكومة مسؤولية استمرار الأزمة.
إرسال تعليق