خاص - صدى الواقع اليمني
وجّه زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، انتقادات لاذعة للقوات الحكومية السورية خلال كلمة ألقاها مساء الأحد، واصفًا إياها بـ"الجماعات التكفيرية"، وذلك على خلفية العمليات العسكرية التي قامت بها ضد المسلحين الموالين لنظام بشار الأسد المدعوم من إيران في الساحل السوري. وأكد الحوثي أن هذه القوات "تقدم خدمة كبيرة للعدو الإسرائيلي والأمريكي"، معتبرًا أن ما يجري في سوريا "يكشف إصرار هذه الجماعات على الاستمرار في المسلك الإجرامي الوحشي".
وأثارت تصريحات الحوثي تفاعلاً واسعًا، حيث رأى محللون أنها تمثل محاولة منه لتثبيت دوره كزعيم جديد للمحور الموالي لإيران، خلفًا لحسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني، الذي تراجع نفوذه مؤخرًا. ويرى مراقبون أن إيران تسعى لتجهيز الحوثي كبديل إقليمي بعد تراجع حلفائها في لبنان وسوريا.
وكانت الجماعة الحوثية قد احتفت في البداية بتمرد عناصر موالية لنظام الأسد في الساحل السوري، معتبرة إياه بداية لـ"سقوط الدولة السورية الجديدة". إلا أن هذه الفرحة تحولت إلى خيبة أمل بعد فشل التمرد وقمع القوات الحكومية له بدعم شعبي واسع.
كما أطلق الحوثي تهديدات جديدة باستئناف العمليات العسكرية ضد السفن في البحر الأحمر إذا لم تدخل إسرائيل المساعدات إلى غزة خلال أربعة أيام. ويرى الكاتب الصحفي هزاع البيل أن هذه التهديدات ما هي إلا محاولة لصناعة "مجد زائف" للحوثي كأداة إيرانية جديدة في المنطقة، خاصة بعد إدراج الولايات المتحدة الجماعة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.
وتأتي تصريحات الحوثي في وقت تشهد فيه إيران تراجعًا في نفوذها الإقليمي، مع محاولاتها البحث عن جبهات جديدة لتعزيز وجودها، بما في ذلك توظيف الأحداث في سوريا لصالح أجندتها.
إرسال تعليق