خاص - صدى الواقع اليمني
وصف المراقبون السياسيون الانقلاب الحوثي في اليمن بأنه نكبة حقيقية طالت جميع جوانب الحياة، حيث أدت الممارسات الحوثية إلى تدمير البنية التحتية وتعطيل المؤسسات الحكومية، مما تسبب في ارتفاع معدلات البطالة والفقر. كما أدى الحصار المفروض على بعض المناطق إلى نقص حاد في المواد الأساسية مثل الغذاء والدواء، مما زاد من معاناة المواطنين.
ووفقاً للمراقبين، فإن الاقتصاد اليمني يواصل تدهوره في ظل غياب حل سياسي، حيث حلّ اليمن في المرتبة الثانية كأسوأ اقتصاد في العالم هذا العام. وأشاروا إلى أن قطاع التعليم كان من أكثر القطاعات تضرراً، حيث عملت المليشيات الحوثية على تسخيره لخدمة أجندتها السياسية والأيديولوجية.
ومن بين النتائج الكارثية للانقلاب، خروج جامعة صنعاء، إحدى أعرق الجامعات اليمنية، من قوائم التصنيف العالمي والعربي. كما ارتكبت المليشيات جرائم أكاديمية صارخة، منها منح رئيس ما يسمى "المجلس السياسي" مهدي المشاط درجة الماجستير دون استيفاء الشروط العلمية، ونقل مناقشة الرسالة المزعومة إلى القصر الجمهوري في مشهد مهين للعلم والمعرفة.
وأثارت هذه الإجراءات ردود فعل دولية واسعة، حيث أعلنت كل من الكويت والسعودية إلغاء الاعتراف بمخرجات جامعة صنعاء، مما يحرم مئات الآلاف من الطلاب اليمنيين من فرص العمل في دول الخليج.
وباختصار، لم يكتفِ الانقلاب الحوثي بتدمير حاضر اليمن، بل يعمل على تدمير مستقبل الأجيال القادمة من خلال تدمير التعليم، مؤكداً بذلك أن هذه المليشيا لا تعترف بأي قيمة للعلم أو المعرفة، بل تسعى فقط لتحقيق مصالحها الضيقة على حساب شعب بأكمله.
إرسال تعليق