جارٍ تحميل الأخبار العاجلة...
Responsive Advertisement

اعتقال إمام أوغلو يشعل تركيا ويهوي بالليرة

متابعات - صدى الواقع اليمني

في تطور مفاجئ صباح الأربعاء، اعتقلت السلطات التركية رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بتهم تتعلق بالفساد ومساعدة منظمة إرهابية. يُعتبر إمام أوغلو من أبرز الشخصيات المعارضة للرئيس رجب طيب أردوغان، وكان يُنظر إليه كمرشح محتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

إلى جانب إمام أوغلو، تم اعتقال نحو 100 سياسي آخرين بتهم مشابهة، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية. وردًا على هذه الأحداث، فرضت الحكومة التركية حظرًا على التجمعات، وأغلقت عددًا من محطات المترو، بما في ذلك محطات الفاتح وتقسيم، في محاولة للسيطرة على الوضع الأمني.

اقتصاديًا، شهدت الليرة التركية هبوطًا حادًا، حيث تراجعت إلى 42 ليرة مقابل الدولار الأمريكي في بداية التعاملات، وهو أدنى مستوى تاريخي تسجله العملة التركية. هذا الانخفاض دفع البنوك المحلية إلى التدخل وبيع نحو 8 مليارات دولار للدفاع عن الليرة، مما ساهم في تقليص الخسائر إلى حد ما، حيث تم تداولها عند 38.90 ليرة مقابل الدولار في وقت لاحق من اليوم.

كما تأثرت الأسواق المالية بشكل كبير، حيث أعلنت بورصة إسطنبول توقف التداول مؤقتًا بعد انخفاض المؤشر الرئيسي بنسبة 6.87% في التعاملات المبكرة. تم تفعيل آلية فاصل التداول على مستوى السوق لتهدئة التقلبات، فيما تراجعت السندات السيادية لأجل عشر سنوات، مما أدى إلى ارتفاع عوائدها بمقدار 175 نقطة أساس لتصل إلى 29.94%.

في أول تعليق له على هذه التطورات، أكد الرئيس رجب طيب أردوغان أن الإجراءات القانونية ستستمر وفقًا للقانون، مشددًا على أهمية مكافحة الفساد والإرهاب للحفاظ على استقرار البلاد.

من جهته، وصف حزب الشعب الجمهوري، الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، هذه الاعتقالات بأنها "محاولة انقلاب على رئيسنا القادم"، معبرًا عن قلقه من استهداف المعارضة السياسية في البلاد.

تأتي هذه الأحداث في وقت حساس تمر به تركيا، حيث تتجه الأنظار إلى كيفية تعامل الحكومة مع التوترات السياسية والاقتصادية المتصاعدة، وتأثير ذلك على الاستقرار الداخلي والمشهد السياسي المستقبلي.


Post a Comment

أحدث أقدم