خاص - صدى الواقع اليمني
في خطوة نوعية تعكس انتهاكًا مستمرًا للحظر الدولي على الأسلحة، تمكنت المقاومة الوطنية في الساحل الغربي اليمني من إحباط محاولة تهريب شحنة أسلحة متطورة كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي عبر البحر الأحمر. العملية، التي جرت في فبراير الماضي، أسفرت عن ضبط معدات عسكرية حساسة قادمة من إيران، مما أثار ردود فعل واسعة في الأوساط الدولية وأكد دور طهران المستمر في دعم الحوثيين.
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن الشحنة المضبوطة كانت تحتوي على أسلحة متطورة، بما في ذلك خلايا وقود هيدروجينية تُستخدم في الطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى أجزاء صواريخ مجنحة، محركات نفاثة للطائرات المسيّرة الانتحارية، رادارات بحرية، أنظمة تشويش متقدمة، وأجهزة اتصالات لاسلكية حديثة. وأكدت الصحيفة أن هذه الأسلحة صُنعت في إيران أو أُرسلت منها، مع الإشارة إلى أن خلايا الوقود المستخدمة في الطائرات المسيّرة الحوثية تم تصنيعها في الصين وتم تهريبها عبر إيران.
وفي مجلس الأمن الدولي، سلط المندوب البريطاني الضوء على العملية، مؤكدًا أن اعتراض خفر السواحل اليمنية لمركب شراعي محمّل بالأسلحة المتطورة يُعد انتهاكًا صريحًا لقرار مجلس الأمن رقم 2216. وأضاف أن المملكة المتحدة ستواصل دعم قوات خفر السواحل اليمنية لتعزيز قدراتها في حماية الحدود البحرية، مشيرًا إلى الشراكة المستمرة مع حكومة اليمن والشركاء الدوليين لإطلاق "شراكة الأمن البحري اليمني" لاحقًا هذا العام. كما دعا المندوب إيران إلى التوقف عن أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وطالب جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالامتثال الكامل لحظر الأسلحة المفروض على الحوثيين.
وكشف بيان صادر عن الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية أن عملية التفتيش أسفرت عن العثور على "حاوية بطول 40 قدمًا" تحتوي على معدات عسكرية متطورة، من بينها هياكل صواريخ مجنحة، محركات نفاثة، طائرات استطلاع، رادارات بحرية، وأجهزة تشويش واتصالات متقدمة. كما تم العثور على خمسة بحارة على متن الزورق، اعترفوا بعلاقتهم بالقيادي الحوثي "حسن العطاس"، الذي يشغل منصب "مدير المصائد السمكية في الحديدة".
ووفقًا للبيانات الرسمية، تم ضبط 12 شخصًا على متن قارب شراعي محمّل بشحنة أسمدة انطلق من ميناء "تشابهار الإيراني"، وكان في طريقه لتسليم الشحنة إلى الحوثيين عبر ميناء الصليف. وشملت القائمة 9 إيرانيين و3 باكستانيين.
إرسال تعليق