خاص - صدى الواقع اليمني
أطلق مرصد الحريات الإعلامية، اليوم الخميس 20 مارس، تقريرًا حقوقيًا موسعًا سلط الضوء على التحديات التي تواجه الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي في اليمن. ووثق التقرير 98 انتهاكًا خلال عام 2024، شملت جرائم خطيرة مثل إعدام الصحفي محمد المقري من قبل تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى 15 حالة اعتقال، و6 حالات احتجاز مؤقت، و3 حالات اعتداء، و17 حالة تهديد، و40 حالة استجواب ومحاكمة أمام جهات غير مختصة.
وكشف التقرير عن استهداف 6 مؤسسات إعلامية، بما في ذلك قصف إذاعتي "ريمة" و"الحديدة FM" من قبل الطيران الأمريكي، إلى جانب 9 انتهاكات أخرى متفرقة. كما أجرى تحليلًا قانونيًا لملفات الصحفيين الذين يواجهون محاكمات جائرة، مشيرًا إلى التجاوزات القانونية التي تمارسها الجهات الأمنية والقضائية بحقهم.
وأكد المدير التنفيذي للمرصد، محمد إسماعيل، أن الصحفيين في اليمن تعرضوا لـ 2,613 انتهاكًا خلال العقد الأخير، كان الحوثيون مسؤولين عن 1,881 منها، بما في ذلك حجب أكثر من 200 موقع إخباري، بينما سجلت الحكومة اليمنية 342 انتهاكًا. وأشار إلى أن المحاكمات التي يواجهها الصحفيين تعاني من اختلالات قانونية جسيمة، مما يقوض الحريات الإعلامية.
من جهتها، أكدت جينت وندمان، مسؤولة الأمن وإنفاذ القانون في سفارة مملكة هولندا في اليمن، أن الوضع لا يزال صعبًا، مشيرة إلى أن التعاون مع مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي منذ عام 2021 يهدف لدعم حرية الصحافة وحقوق الإنسان.
وأوصى التقرير بإنشاء لجنة تحقيق دولية ومحلية مستقلة للتحقيق في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، وإنشاء محكمة متخصصة لقضايا الصحافة، وتعيين أعضاء نيابة مختصين. كما كشف عن استمرار احتجاز 6 صحفيين، بينهم 5 في سجون الحوثيين وواحد في سجون الحكومة اليمنية في عدن.
وأكد التقرير أن واقع الحريات الإعلامية في اليمن يزداد سوءًا، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية الصحفيين ووقف الانتهاكات التي تهدد حرية الإعلام.
إرسال تعليق