جارٍ تحميل الأخبار العاجلة...
Responsive Advertisement

هيومن رايتس ووتش تحذر: إسرائيل تستنسخ انتهاكات غزة في الضفة الغربية

متابعات: صدى الواقع اليمني



حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية من قيام إسرائيل باستنساخ انتهاكاتها في قطاع غزة وتطبيقها في الضفة الغربية المحتلة. وأشارت المنظمة في بيان لها إلى أن الدبابات الإسرائيلية دخلت الضفة الغربية للمرة الأولى منذ عقدين، في عملية عسكرية تُعد الأطول منذ الانتفاضة الثانية.

وأفادت الأمم المتحدة بأن مخيمات اللاجئين في جنين ونور شمس وطولكرم أصبحت "شبه غير صالحة للسكن" بسبب الدمار الواسع الذي خلّفته العمليات العسكرية الإسرائيلية. كما لفتت المنظمة إلى أن الجيش الإسرائيلي هدم أعدادًا كبيرة من المنازل والبنى التحتية الحيوية، بما في ذلك شبكات الصرف الصحي وأنابيب المياه في جنين.

وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن إسرائيل تستخدم في الضفة الغربية الأساليب نفسها التي اتبعتها في غزة، مشيرة إلى تصريحات سابقة لمسؤولين إسرائيليين، مثل يسرائيل كاتس، الذي دعا إلى "التعامل مع التهديد في الضفة كما يتم التعامل مع البنى التحتية الإرهابية في غزة"، بما في ذلك التهجير المؤقت للفلسطينيين. كما توعد بتسلئيل سموتريش، وزير الإدارة المدنية بوزارة الدفاع، بأن سكان الضفة قد يواجهون المصير ذاته الذي واجهه فلسطينيو غزة.

ودعت المنظمة الدول إلى التحرك العاجل لمنع المزيد من الانتهاكات، من خلال فرض عقوبات موجهة على المتورطين في هذه الانتهاكات، وتعليق نقل الأسلحة إلى إسرائيل، وحظر التجارة مع المستوطنات غير الشرعية.

من جهته، دعا فيليب لازاريني، مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إلى وقف العدوان الإسرائيلي الموسع على شمال الضفة الغربية، الذي يستمر منذ خمسة أسابيع. وحذر لازاريني عبر منصة "إكس" من الأوضاع الكارثية التي خلّفها العدوان، والتي قلبت حياة السكان رأسًا على عقب.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني 2025، يشن الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية مكثفة في شمال الضفة الغربية، خاصة في محافظات جنين وطولكرم وطوباس، ما أسفر عن مقتل 63 فلسطينيًا، ونزوح عشرات الآلاف، وتدمير واسع للمنازل والبنى التحتية. كما اقتحمت الدبابات الإسرائيلية مخيم جنين للاجئين في تصعيد عسكري هو الأول من نوعه منذ عملية "السور الواقي" عام 2002.

وتحذر السلطات الفلسطينية من أن هذه العمليات تأتي في إطار مخطط إسرائيلي لضم الضفة الغربية وإعلان السيادة عليها، مما قد يمثل نهاية لحل الدولتين. ويأتي هذا التصعيد بعد موجة اعتداءات واسعة نفذها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة عشرات الآلاف، واعتقال أكثر من 14 ألف شخص.

Post a Comment

أحدث أقدم