متابعات: صدى الواقع اليمني
قام وفد من جماعة الحوثيين بزيارة إلى بيروت لتقديم العزاء في رحيل الأمين العام الأسبق لحزب الله، حسن نصر الله. ومع ذلك، تحولت المناسبة من لحظة حزن وقور إلى عرض مبالغ فيه من التذلل والابتذال، مما أثار استياءً واسعًا.
شهدت الزيارة مشاهد مثيرة للجدل، حيث تفنن الوفد في إظهار الولاء بشكل مبالغ فيه، وصل إلى حد الإحراج. أحد أبرز هذه المشاهد كان لمدير إذاعة "سام إف إم"، حمود شرف، الذي حاول تقبيل يد الحارس الشخصي لنصر الله بحجة أنها صافحت يد الراحل يومًا ما، وسط محاولات الحارس تفادي الموقف.
كما قدمت قيادات الحوثي أداءً جماعيًا أمام ابنة نصر الله، زينب، حيث وقفوا برؤوس منحنية ووجوه غارقة في الخشوع، وكأنهم أمام قديسة. هذا المشهد أثار تساؤلات حول طبيعة هذه الطقوس التي بدت أقرب إلى مبايعة وليست عزاء.
على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت مقاطع فيديو توثق هذه المشاهد، مما أثار سخرية واستياءً واسعًا، خاصة من شيعة لبنان الذين اعتادوا على مختلف أشكال الولاء ولكنهم وجدوا هذه المرة أن الحدود قد تجاوزت.
وفي سياق متصل، أظهر وزير الإعلام في حكومة الحوثيين، حسن أحمد شرف الدين، دموعًا غزيرة أثناء حديثه عن رحيل نصر الله، في حين لم يُرَ يومًا متأثرًا بمقتل والده أو ضحايا الحرب التي أشعلتها جماعته. هذه المفارقة أثارت تساؤلات حول دوافع هذه الدموع التي تسكب فقط أمام الجمهور المناسب.
إرسال تعليق