تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية فرض حصار مشدد على قرية خبزة في مديرية القرشية بمحافظة البيضاء، الخاضعة لسيطرتها، في انتهاك صارخ للاتفاقات السابقة. وبحسب مصادر محلية، عادت المليشيا مجددًا لمحاولة دخول القرية مدعيةً أنها تريد العبور إلى مناطق أخرى، لكنها فرضت حصارًا عسكريًا مشددًا بمجرد وصول قواتها إلى تخوم القرية، مما أثار مخاوف الأهالي من تصعيد جديد.
وقد دفعت المليشيا بتعزيزات عسكرية كبيرة تشمل آليات مدرعة وعشرات العربات القتالية، محكمة الطوق حول القرية، وسط محاولات وساطة قبلية لاحتواء التوتر. وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الانتهاكات السابقة، حيث سبق أن اقتحمت المليشيا قرى مجاورة مثل حنكة آل مسعود وحمى صرار، وحاولت التفاوض مع أهالي خبزة قبل دخولها، لكنها فاجأتهم بفرض الحصار العسكري.
وتعيد هذه التطورات إلى الأذهان المواجهات الدامية التي شهدتها القرية في عامي 2014 و2022، عندما ارتكبت المليشيا جرائم وانتهاكات جسيمة بحق السكان. وكانت قبائل خبزة والحوثيون قد توصلوا إلى اتفاق في 2014 يقضي بعدم دخول المليشيا إلى القرية، واستمر الاتفاق ساريًا حتى يونيو 2022، عندما أرسلت المليشيا حملة عسكرية بذريعة وجود مطلوبين، لكنها كانت تهدف إلى الانتقام من السكان. وبعد تصدي الأهالي، تدخلت وساطة قبلية وأُعيد تجديد الاتفاق.
اليوم، تعود المليشيا لتكرار ممارساتها، حيث فرضت حصارًا جديدًا على خبزة، مما يفاقم معاناة السكان ويهدد المنطقة بمواجهة جديدة. وتشير المصادر إلى أن وساطة محلية وقبلية تحاول احتواء الأزمة، لكن الوضع لا يزال متوترًا مع استمرار الحصار وتعنت قيادات المليشيا.
إرسال تعليق