صدى الواقع اليمني: صنعاء
توفي الشاب مختار علي ياقوت الأحمدي، من أبناء منطقة قيفة رداع بمحافظة البيضاء، داخل أحد السجون التابعة لجماعة الحوثيين، نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض له. وكشفت مصادر محلية أن الأحمدي لقي حتفه في سجن يقع بمنطقة السوادية بعد تعرضه لصعق كهربائي مروع، حيث لا تزال آثار التعذيب ظاهرة على جسده.
وأفادت المصادر بأن الحوثيين سلموا جثة الأحمدي إلى أسرته دون أي تحقيق أو تفسير رسمي لظروف وفاته، مما يسلط الضوء مرة أخرى على الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المعتقلون في سجون الجماعة. وتشير التقارير إلى أن هذه الحادثة ليست معزولة، بل هي جزء من سياسة منهجية تتبعها الجماعة ضد المعارضين والمدنيين، الذين يعانون من أوضاع غير إنسانية تشمل التعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الطبي المتعمد.
منظمات حقوقية أعربت عن قلقها البالغ إزاء تصاعد حالات الوفاة في سجون الحوثيين، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووضع حد للإفلات من العقاب. وفي ظل استمرار هذه الانتهاكات، تبقى عائلات الضحايا عاجزة عن الحصول على العدالة أو حتى معرفة الحقيقة الكاملة حول ما تعرض له أبناؤهم.
يأتي هذا الحادث ليزيد من معاناة أبناء محافظة البيضاء، الذين يعيشون تحت وطأة النزاع المستمر والحصار المفروض عليهم منذ سنوات. وتتواصل الدعوات لإطلاق سراح جميع المعتقلين، وفتح تحقيقات مستقلة وشفافة في الانتهاكات الجارية، كخطوة نحو تحقيق العدالة وإنهاء معاناة آلاف اليمنيين.
إرسال تعليق