جارٍ تحميل الأخبار العاجلة...
Responsive Advertisement

مقاربات..

صدى الواقع اليمني - كتب: همام الوافي

إيران تحتفل بالذكرى ال..46 لثورة 11 فبراير 1979م.

انطلقت هذه الثورة لتحقيق جملة من الأهداف ومن بينها نصرة المستضعفين وانهاء الاستبداد وإقامة حكم إسلامي وووالخ. 
لكن في النهاية سقطت هذه الأهداف بمجرد انتصرت الثورة، وصنعت آلاف المستضعفين، وأوجدت آلاف المستبدين، وأقامت حكم شعبوي إرهابي بكل المعاني والمواصفات. 

القوى السياسيه والاجتماعية التي ساهمت في الثورة كانت من مختلف توجهات الشعب الإيراني الأيديولوجية والفكرية والعرقية، كان هناك قوى علمانية وقوى ليبرالية ويسارية ودينية.. لكن في النهاية تراجعت كل تلك القوى وبقيت القوة الخمينية ذات الخلفية السياسية القائمة على مبدأ ولاية الفقيه، وبالتالي مورست كل صنوف الإقصاء والاضطهاد والمطاردات والاعتقالات بحق شركاء الخميني في ثورة 11فبراير الإيرانية. 

مع مرور الأيام ظهرت الأجنحة الخمينية بشكل أقوى من الأجنحة الأخرى للثورة، وتفوقت بالهيمنة والاستحواذ على منافسيها من القوى العلمانية والليبرالية والاشتراكية. 

نأتي إلى ما يسمى بثورة 11فبراير اليمنية 2011م، نجدها نسخة مطابقة لمسير 11فبراير الإيرانية، انظروا إلى الأهداف التي خرج لأجل تحقيقها جزء من أبناء الشعب، وما الذي تحقق بعد أن سقط نظام صالح ؟!. كم أوجدت من المستضعفين وكم فككت وكم أنتجت من اللصوص والمستبدين ؟!. 

فتشوا عن القوى السياسية التي ساهمت في 11 فبراير اليمنية، ستجدونها خليط رهيب من الأفكار والتوجهات والايديولجيات، ستجدون العلماني والقومي والليبرالي والاشتراكي والقبيلي والاخواني والحوثي، مالذي حصل بعد ذلك ؟!، تراجعت كل القوى إلى الخلف وبرزت الحركة الإرهابية الحوثية، واستحوذت على كل شيء، كل الذين شاركوا في 11فبراير تعرضوا للإقصاء والطرد والاعتقال والتضييق من الحوثي الذي وجد الفرصة للاستفراد بكل شيء..هذه الحالة أنتجت معادلة أخرى لم يكن أحد يتوقعها، عفاش الذي قامت ضده 11فبراير، يصبح شريكاً لتلك القوى التي أزاحها الحوثي وانقلب عليها وعلى الدولة الوطنية بشكل كامل، في مواجهة المشروع الحوثي، ولقي ربه وهو على منوال الكفاح اليمني ضد مشروع الحوثي التدميري. 

بين 11فبراير الإيرانية و11فبراير اليمنية، ارتباط جوهري فيما يتعلق بأساليب تسيير الثورة والسعي للاستحواذ عليها، بهدف الوصول إلى القضاء على الجميع باستخدام الجميع. 

هكذا قرأت عن ثورة الخميني الشعبوية، فوجدت أن 11فبراير اليمني قد سار على نفس المنوال، واستخدمت فيه نفس القوانين، وانطلق بنفس الشكل، وأوصلنا بالنهاية إلى مقصلة الحركة الحوثية التقليدية.
الصحفي همام الوافي


إيران تحتفل بالذكرى ال..46 لثورة 11 فبراير 1979م.

انطلقت هذه الثورة لتحقيق جملة من الأهداف ومن بينها نصرة المستضعفين وانهاء الاستبداد وإقامة حكم إسلامي وووالخ. 
لكن في النهاية سقطت هذه الأهداف بمجرد انتصرت الثورة، وصنعت آلاف المستضعفين، وأوجدت آلاف المستبدين، وأقامت حكم شعبوي إرهابي بكل المعاني والمواصفات. 

القوى السياسيه والاجتماعية التي ساهمت في الثورة كانت من مختلف توجهات الشعب الإيراني الأيديولوجية والفكرية والعرقية، كان هناك قوى علمانية وقوى ليبرالية ويسارية ودينية.. لكن في النهاية تراجعت كل تلك القوى وبقيت القوة الخمينية ذات الخلفية السياسية القائمة على مبدأ ولاية الفقيه، وبالتالي مورست كل صنوف الإقصاء والاضطهاد والمطاردات والاعتقالات بحق شركاء الخميني في ثورة 11فبراير الإيرانية. 

مع مرور الأيام ظهرت الأجنحة الخمينية بشكل أقوى من الأجنحة الأخرى للثورة، وتفوقت بالهيمنة والاستحواذ على منافسيها من القوى العلمانية والليبرالية والاشتراكية. 

نأتي إلى ما يسمى بثورة 11فبراير اليمنية 2011م، نجدها نسخة مطابقة لمسير 11فبراير الإيرانية، انظروا إلى الأهداف التي خرج لأجل تحقيقها جزء من أبناء الشعب، وما الذي تحقق بعد أن سقط نظام صالح ؟!. كم أوجدت من المستضعفين وكم فككت وكم أنتجت من اللصوص والمستبدين ؟!. 

فتشوا عن القوى السياسية التي ساهمت في 11 فبراير اليمنية، ستجدونها خليط رهيب من الأفكار والتوجهات والايديولجيات، ستجدون العلماني والقومي والليبرالي والاشتراكي والقبيلي والاخواني والحوثي، مالذي حصل بعد ذلك ؟!، تراجعت كل القوى إلى الخلف وبرزت الحركة الإرهابية الحوثية، واستحوذت على كل شيء، كل الذين شاركوا في 11فبراير تعرضوا للإقصاء والطرد والاعتقال والتضييق من الحوثي الذي وجد الفرصة للاستفراد بكل شيء..هذه الحالة أنتجت معادلة أخرى لم يكن أحد يتوقعها، عفاش الذي قامت ضده 11فبراير، يصبح شريكاً لتلك القوى التي أزاحها الحوثي وانقلب عليها وعلى الدولة الوطنية بشكل كامل، في مواجهة المشروع الحوثي، ولقي ربه وهو على منوال الكفاح اليمني ضد مشروع الحوثي التدميري. 

بين 11فبراير الإيرانية و11فبراير اليمنية، ارتباط جوهري فيما يتعلق بأساليب تسيير الثورة والسعي للاستحواذ عليها، بهدف الوصول إلى القضاء على الجميع باستخدام الجميع. 

هكذا قرأت عن ثورة الخميني الشعبوية، فوجدت أن 11فبراير اليمني قد سار على نفس المنوال، واستخدمت فيه نفس القوانين، وانطلق بنفس الشكل، وأوصلنا بالنهاية إلى مقصلة الحركة الحوثية التقليدية. 

Post a Comment

أحدث أقدم