صدى الواقع - تقرير: خاص
شهدت منطقة جبل حبشي في محافظة تعز صباح اليوم جريمة مروعة أسفرت عن مقتل العقيد عبد العليم عبد الجليل السفياني والحاج نعمان عبد الجليل هزاع الراشدي من قرية الزواعي الخاضرة، إثر خلاف على قطعة أرض، نفذها عدد من المسلحين ينتمون إلى عصابة مدججة بالسلاح، وسط غياب واضح للإجراءات الأمنية الحازمة حتى الآن.
تفاصيل الحادثة
وقعت الجريمة في تمام الساعة التاسعة صباحاً عندما أقدمت مجموعة من المسلحين على اقتحام قرية الزواعي الخاضرة والاعتداء على الضحيتين باستخدام أسلحة نارية، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.
ووفقاً لشهود عيان، فإن الجريمة جاءت على خلفية نزاع على قطعة أرض بين الضحيتين والجناة، الأمر الذي تطور إلى مواجهة دموية أودت بحياة العقيد السفياني والحاج الراشدي.
أسماء المتورطين في الجريمة
بحسب المعلومات الواردة، فإن المتورطين في هذه الجريمة الشنيعة هم:
1. زائد سلطان حسن مهيوب
2. منيف نائف أحمد سيف
3. حذيفة عارف محمد عبد الواسع عساج
4. مليم عبده زاع أحمد
5. رهيب عبد حزام محمد عبده الفتاح
ويُعتقد أن العصابة خرجت من قرية مجاورة بقيادة زائد سلطان حسن، وانضمت إليهم مجموعة أخرى بقيادة مطيع هزاع حسن، مما يؤكد أن الجريمة كانت مخططة مسبقاً وليست وليدة اللحظة.
تهاون أمني مثير للجدل
رغم فداحة الجريمة، فإن الأجهزة الأمنية لم تتحرك بالشكل المطلوب.
حيث وصلت حملة أمنية إلى موقع الجريمة في الساعة الرابعة عصراً، أي بعد سبع ساعات من وقوع الحادثة، وغادرت المكان في تمام الساعة الخامسة والنصف دون أن تتمكن من القبض على أي من المتورطين.
وأثار هذا التهاون الأمني استياءً واسعاً في أوساط الأهالي، الذين عبّروا عن قلقهم من غياب سيادة القانون وانتشار العصابات المسلحة التي تثير الفوضى في المنطقة.
خلفية الجريمة
وفقاً لمصادر محلية، تعود أسباب الجريمة إلى نزاع قديم حول قطعة أرض في قرية الزواعي الخاضرة.
ورغم محاولات الوساطة السابقة لحل النزاع، إلا أن التوتر تصاعد في الأيام الأخيرة، ما أدى إلى وقوع الجريمة.
ويؤكد الأهالي أن العصابة التي ارتكبت الجريمة معروفة بسلوكها الإجرامي، وأنها سبق أن تورطت في عدة حوادث مشابهة دون أن يتم اتخاذ إجراءات قانونية رادعة بحقها.
مطالب الأهالي
يطالب أهالي قرية الزواعي والمناطق المجاورة السلطات المحلية والأجهزة الأمنية بسرعة التحرك للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
كما دعوا إلى تعزيز الأمن في المنطقة ومحاسبة المتورطين في التهاون الأمني الذي سمح لهذه العصابات بارتكاب جرائمها دون رادع.
تداعيات الجريمة
تشكل هذه الحادثة نقطة تحول خطيرة في الوضع الأمني بمنطقة جبل حبشي، حيث تعكس حالة الانفلات الأمني وانتشار السلاح بين الأفراد والعصابات.
كما تُظهر ضعف دور السلطات في منع النزاعات القبلية والعقارية من التحول إلى مواجهات دموية تهدد السلم الاجتماعي في المنطقة.
تُعتبر هذه الجريمة دليلاً واضحاً على تراجع دور الدولة في ضبط الأمن وتطبيق القانون.
ويتطلب الوضع تدخلاً عاجلاً من السلطات على أعلى المستويات لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، ومحاسبة المتورطين فيها، وإعادة الثقة للمواطنين في قدرة الدولة على حمايتهم وصون حقوقهم.
إرسال تعليق