جارٍ تحميل الأخبار العاجلة...
Responsive Advertisement

العميد جواس يكشف: أسرار مواجهة الحوثيين ومق.تل حسين الحوثي وجها لوجه!

صدى الواقع - تقرير: حسين الشدادي





في منتصف مايو 2015، أجرت صحيفة "الوطن" السعودية حوارًا مع العميد جواس، القائد العسكري البارز الذي لعب دورًا محوريًا في المواجهات مع الحوثيين في حروب صعدة الست.

 تناول الحوار تفاصيل دقيقة حول المواجهات العسكرية، ومقتل حسين الحوثي، والظروف التي أحاطت بتلك الأحداث، بالإضافة إلى آراء العميد جواس حول التمرد الحوثي ودور إيران في دعمه. 

يسلط هذا التقرير الضوء على أبرز ما جاء في الحوار، مع تحليل للأحداث والتصريحات التي أدلى بها العميد جواس.


الخلفية التاريخية: حروب صعدة والتمرد الحوثي

بدأ التمرد الحوثي في شمال اليمن في عام 2004، بقيادة حسين بدر الدين الحوثي، الذي أسس حركة أنصار الله المعروفة باسم "الحوثيين". 

كانت هذه الحركة تدعو إلى إحياء المذهب الزيدي وتعارض التدخل الأمريكي في المنطقة، كما اتهمت الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس علي عبد الله صالح بالفساد والتبعية للغرب. 

تصاعدت المواجهات بين الحوثيين والقوات الحكومية إلى سلسلة من الحروب التي عُرفت بحروب صعدة، واستمرت لسنوات، وكانت تتخللها فترات من الهدوء النسبي.



دور العميد جواس في المواجهات مع الحوثيين

في الحوار، أكد العميد جواس أنه كان القائد الميداني في جميع حروب صعدة الست، وتولى قيادة اللواء 15 مشاة، الذي لعب دورًا رئيسيًا في مواجهة الحوثيين. 

وصف العميد جواس رجاله بأنهم يتمتعون بولاء قوي وعقيدة وطنية، مما مكنهم من تنفيذ المهام العسكرية بكفاءة عالية. 

وأشار إلى أن القوات الحكومية كانت على وشك تحقيق انتصار حاسم في أكثر من مناسبة، لكن تدخلات سياسية أوقفت التقدم العسكري.

المعركة الأولى (2004) ومقتل حسين الحوثي

أكد العميد جواس أنه كان أول من وصل إلى معقل حسين الحوثي في منطقة "مران" خلال المعركة الأولى عام 2004.

 ووصف المواجهة بأنها كانت مباشرة وشديدة، حيث أطلق حسين الحوثي النار من مسدسه باتجاه العميد جواس، مما أدى إلى إصابته في رجله اليمنى.

 وأوضح أن حسين الحوثي قُتل على يد مرافقيه، وليس بعد استسلامه كما أشيع. 

كما كشف العميد جواس أنه حصل على مسدس حسين الحوثي بعد مقتله، وما زال يحتفظ به كتذكار.

تدخلات سياسية وإيقاف الحرب

أشار العميد جواس إلى أن القوات الحكومية كانت على وشك تحقيق انتصار كامل في أكثر من مناسبة، لكن تدخلات من مشايخ المنطقة وضغوط سياسية أدت إلى إصدار أوامر بوقف القتال. 

وذكر على وجه الخصوص المعركة الثانية في منطقة الطلحة، حيث كان على وشك إنهاء التمرد الحوثي بشكل نهائي، لكنه تلقى أوامر بالتوقف عن القتال.

 وأضاف أنه قام بإغلاق جميع وسائل الاتصال لتجنب تلقي أي أوامر قد تعيق تقدمه العسكري.



موقف العميد جواس من عبد الملك الحوثي

تطرق الحوار إلى موقف العميد جواس من عبد الملك الحوثي، الأخ الأصغر لحسين الحوثي، الذي تولى قيادة الحركة بعد مقتل أخيه.

 وصف العميد جواس عبد الملك الحوثي بأنه يقود "أناسًا مرتزقة مدعومين من إيران"، ويعتمد على معتقدات غريبة وخاطئة. 

وأعرب عن رغبته في مواجهة عبد الملك الحوثي وجها لوجه، مؤكدًا أنه ما زال يحتفظ بمسدس حسين الحوثي، ويتمنى أن يستخدمه لقتل عبد الملك في مواجهة مباشرة.



الجانب الروحي والشعوذة في المعارك

كشف العميد جواس عن جانب غريب من المواجهات مع الحوثيين، حيث ذكر أنه عثر على "حرز" سحري بطول خمسة أمتار في جعبة حسين الحوثي بعد مقتله. ووصف هذا الحرز بأنه يحتوي على عبارات ونجمات سداسية، وكان الحوثي يعتقد أنه يحميه من الأذى.

 وأكد العميد جواس أنه رفض إعطاء هذا الحرز لأي شخص، مما يعكس اعتقاد الحوثيين بفعالية الشعوذة والسحر في الحروب.



تحليل الأحداث والتصريحات

الدور العسكري للعميد جواس: يظهر الحوار أن العميد جواس كان قائدًا ميدانيًا شجاعًا ومتمرسًا، وقاد قواته بفعالية في ظروف صعبة. ومع ذلك، فإن تدخلات سياسية أعاقت تحقيق انتصارات كاملة، مما يعكس تعقيدات المشهد السياسي والعسكري في اليمن.

2. المواجهة مع الحوثيين: تكشف تصريحات العميد جواس عن طبيعة المواجهات الشرسة مع الحوثيين، والتي كانت تتسم بالقتال المباشر والاستخدام المكثف للأسلحة الخفيفة.

 كما يظهر أن الحوثيين اعتمدوا على تكتيكات غير تقليدية، مثل الاعتقاد في السحر والشعوذة.

3. دور إيران: يؤكد العميد جواس أن الحوثيين مدعومون من إيران، مما يعكس تصاعد التوتر الإقليمي بين إيران ودول الخليج، وخاصة السعودية، التي كانت تدعم الحكومة اليمنية في مواجهة التمرد الحوثي.

4. الجانب النفسي للحرب: يكشف الحوار عن الجانب النفسي للحرب، حيث كان الحوثيون يعتمدون على معتقدات دينية وسحرية لتعزيز معنوياتهم، بينما كان الجنود الحكوميون يعتمدون على الولاء الوطني والعقيدة العسكرية.


حوار العميد جواس مع صحيفة "الوطن" السعودية يقدم رؤية عميقة لتجربته في مواجهة الحوثيين، ويكشف عن تفاصيل مثيرة حول المواجهات العسكرية والتدخلات السياسية التي شكلت مسار حروب صعدة. كما يسلط الضوء على الدور الإقليمي لإيران في دعم التمرد الحوثي، والجوانب النفسية والروحية التي لعبت دورًا في هذه الحروب.

 يبقى العميد جواس رمزًا للقوة والعزيمة في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي واجهتها اليمن خلال تلك الفترة.

Post a Comment

أحدث أقدم