جارٍ تحميل الأخبار العاجلة...
Responsive Advertisement

فشل مشاريع الإسلام السياسي

صدى الواقع - كتب : محمد محمد السفياني



منذ وقتٍ مبكر، فشلت مشاريع الإسلام السياسي بشقّيها السني والشيعي، بل إن هذه المشاريع قد فشلت منذ الدولتين الصفوية والسلجوقية، اللتين كانتا مسؤولتين عن تدمير الدولة العباسية. ولا تزال هذه المشاريع تكرّر نفسها، تارةً باسم تركيا وتارةً باسم إيران. 

بل إن هاتين الدولتين ظلّتا تصدران التصريحات تلو التصريحات، وعندما جاءت المعركة مع إس.ر.ائي.ل، ضعفت قدراتهما الصوتية، وذهبت تهديداتهما الجوفاء أدراج الرياح، فيما صمد العرب، واستُ.شهِد العرب، وخرست الألسن الفارسية والتركية.

وها هي ح.م.ا.س تقدّم الشكر والثناء لإخوانهم العرب في مصر والأردن، بل إن ال.س.يد ح.س.ن ن.ص.ر الله صاح بأعلى صوته مخاطبًا إيران: "دافعوا عن شرفكم، دافعوا عن سيادتكم، دافعوا عن ضيفكم!" فكان ما كان من "البيجرات" ومن اغتيال قادة ح.ز.ب الله. أما تركيا، فقد أرسل أردوغان سفينةً تحمل يمنيين، رفعوا جنابيهم، وعندها نزل الجيش الإسرائيلي على السفينة، فلم يتحرّك الجيش التركي، بينما تحرّك العرب واليمنيون. بل إن تركيا، بعد ذلك، أعادت فتح السفارة الإس.رائ.ي.لية في إسطنبول!

فلماذا يرى البعض أن علاقة العرب بإيران أو بتركيا قَدَرٌ محتوم؟ ولماذا يزرع الخطباء الحقد في قلوب الشباب على العرب ليكون بعضهم عدوًا لبعض؟ إن سبب دمار العرب هما إيران وتركيا.

نحن نحب الرسول ﷺ وسنّته وأهل بيته، ونرى في ال.سُ.نّة وال.تش.يّع مفاهيم جميلة في جوهرها، لكن السنة السياسية التي تقدّمها تركيا وال.شي.عة السياسية التي تقدّمها إيران، مرفوضتان من قِبل العرب. انظروا إلى دولتي إندونيسيا وماليزيا، وتأمّلوا مستوى تقدّمهما وموقفهما الإسلامي المتميّز، ومستوى التطوّر التكنولوجي والمعيشي فيهما، وكيف أوصلهما التصوّف إلى هذا المستوى. 

وإن رأيتم هناك خطأً، فانظروا وقيّموا، وإن لم يعجبكم، فارفضوا الجميع.

تعالوا نتّفق على خطابٍ عربيٍّ حقيقيّ، يبني سدًّا حصينًا يحمي عقلية الطفل العربي الأصيل من المشاريع التدميرية، سواء الدولية أو الإقليمية... فهل من مُدَّكِر؟


Post a Comment

أحدث أقدم