خاص - صدى الواقع اليمني

في جريمة بشعة تكشف عن همجية واستغلال النفوذ من قبل قيادات ميليشيا الحوثي الإرهابية، أقدم القيادي البارز في الميليشيا المدعو ناجي ربيد، المنحدر من مديرية نهم، على طرد أسرة يمنية بالقوة من أرضهم الواقعة في منطقة سوق علي محسن بالستين الشمالي في صنعاء، مما أسفر عن مقتل طفل وإصابة والديه وشقيقه.

وبحسب شهود عيان ومصادر محلية، فإن الأرضية المتنازع عليها كانت بحوزة ناجي ربيد منذ ما قبل العام 2000، وكان يقوم بحراستها شخص من أبناء شرعب. وتشير التفاصيل إلى اتفاق شفهي سابق بين الطرفين يقضي بحصول الحارس على "لبنتين" مقابل حراسته للأرض بدلًا من راتب نقدي طوال السنوات الماضية.
وقبل فترة وجيزة، طلب ناجي ربيد من الحارس إخلاء الأرض وعرض عليه مبلغ سبعة ملايين ريال كـ"مستحقات" عن سنوات الحراسة، وهو عرض رفضه الحارس وتمسك بحقه في البقاء في المنزل الذي يقيم فيه.
وفي تطور مأساوي، شن مسلحون تابعون للقيادي الحوثي ناجي ربيد هجومًا وحشيًا بالرصاص على الأسرة اليوم، حيث تم إخراجهم بالقوة من المنزل، ونتج عن الاعتداء مقتل طفلهم الثالث ويدعى علي، وإصابة الأم والأب وشقيق آخر للقتيل بجروح.
تُعد هذه الجريمة المروعة حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قيادات وعناصر ميليشيا الحوثي بحق المواطنين في مناطق سيطرتهم، مستغلين نفوذهم وسطوتهم لنهب الأراضي والممتلكات وترويع الآمنين.
إن صمت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية تجاه هذه الجرائم يشجع الميليشيات على التمادي في غيها وإرهابها، ويؤكد على ضرورة تدخل حازم لوقف هذه الانتهاكات وتقديم الجناة للعدالة. وتطالب فعاليات حقوقية بسرعة فتح تحقيق شفاف في هذه الجريمة النكراء وتقديم القيادي الحوثي ناجي ربيد ومن معه إلى المحاكمة لينالوا جزاءهم العادل على هذه الفعلة الشنيعة التي هزت أوساط المجتمع.
هذا الاعتداء الآثم يسلط الضوء مجددًا على الطبيعة الإجرامية لهذه الميليشيات التي لا تتورع عن سفك الدماء وقتل الأبرياء لتحقيق مطامعها ونزواتها، ضاربة بعرض الحائط كافة القيم والأخلاق الإنسانية والقوانين.
إرسال تعليق