خاص - صدى الواقع اليمني
أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، يوم الأحد، أن الولايات المتحدة قد توسع حملتها العسكرية ضد مليشيا الحوثي في اليمن لتشمل أصولاً إيرانية مباشرة. جاء هذا التصريح بعد غارات جوية أمريكية استهدفت مواقع للحوثيين يوم السبت، أسفرت عن مقتل عدة قادة من المليشيا.
وأوضح والتز أن الاستراتيجية الأمريكية قد تمتد إلى السفن الإيرانية العاملة قرب السواحل اليمنية، والتي تقدم دعماً استخباراتياً وعسكرياً للحوثيين، بالإضافة إلى المدربين الإيرانيين والموارد الأخرى التي توفرها طهران لدعم المليشيا.
هذا التصعيد يأتي في ظل توترات متزايدة بين واشنطن وطهران، خاصة بعد أن أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، يدعوه فيها إلى التفاوض على اتفاق نووي جديد. وأكد مسؤولون أمريكيون أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يشمل قيوداً على دعم إيران للمجموعات المسلحة في المنطقة، بما في ذلك الحوثيين.
وحذر ترامب من أن رفض إيران التفاوض سيُجبر الولايات المتحدة على اللجوء إلى "خيارات أخرى" لمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية. وأكد والتز أن جميع الخيارات مطروحة لضمان عدم تمكن إيران من تطوير سلاح نووي، مشدداً على ضرورة تخلي طهران عن جميع جوانب برنامجها النووي.
كما وصف والتز الغارات الأمريكية في اليمن بأنها "رسالة مباشرة" إلى إيران، مؤكداً أن واشنطن لن تتردد في جعل الحوثيين وحلفائهم الإيرانيين يتحملون المسؤولية عن الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها وحلفائها.
إرسال تعليق