جارٍ تحميل الأخبار العاجلة...
Responsive Advertisement

"طريق إجباري".. وجهة نظر

صدى الواقع اليمني - كتب : أيمن صلاح الطاهري


الصحفي أيمن الطاهري

في كل موسم رمضاني، تصبح المسلسلات نافذة للناس لرؤية انعكاسات واقعهم، أو للهروب منه إلى عوالم أخرى أكثر بساطة لكن عندما يأتي مسلسل مثل "طريق إجباري" الذي يحمل عنواناً يوحي بالحتمية والمصير، فإنه يضع نفسه أمام اختبار صعب هل سيقدم شيئاً مختلفاً؟ أم أنه مجرد تكرار بصياغة جديدة؟  

منذ اللحظات الأولى، خلق المسلسل حالة من الجدل بين المشاهدين كان الترويج له يوحي بأننا أمام عمل استثنائي، لكن مع عرض الحلقتين الأولى والثانية، بدأت تتشكل ملامح الانقسام بين من رأى فيه خطوة جريئة في الدراما اليمنية، ومن اعتبره مجرد محاولة لم ترتقِ إلى مستوى التوقعات 

أحد أبرز الانتقادات التي طُرحت هي أن بعض المشاهد بدت وكأنها تفقد ترابطها، وكأن هناك خللاً في الانتقال بين الأحداث، مما جعل البعض يشعر أن القصة لا تزال تبحث عن هويتها في المقابل هناك من أشاد بأداء بعض الممثلين، خصوصاً أولئك الذين استطاعوا أن يعكسوا طبيعة الشخصيات بتلقائية بعيداً عن المبالغات التي اعتادت عليها الدراما المحلية

لكن السؤال الأهم هل قدم "طريق إجباري" طرحاً مختلفاً عن القضايا الاجتماعية؟ أم أنه استسلم للمألوف، وسار في درب المعتاد دون أن يغامر بتقديم شيء جديد؟ يبدو أن المسلسل يحاول أن يمسك العصا من المنتصف، فيحكي عن مشاكل المجتمع دون أن يغوص عميقاً في جذورها، وكأنه يخشى أن يصبح أكثر وضوحاً مما ينبغي

ورغم ذلك، لا يمكن الحكم على المسلسل من أول حلقتين فقط ربما تتطور الحبكة، وربما تتكشف شخصياته بصورة أعمق مع تقدم الأحداث لكن ما هو مؤكد أن "طريق إجباري" فتح باب النقاش، وهذا بحد ذاته نجاح، لأن الفن لا يُقاس فقط بالإعجاب، بل بقدرته على إثارة الأسئلة في أذهان المشاهدين.

Post a Comment

أحدث أقدم