صدى الواقع اليمني - كتب: محمد السفياني
هي سورة مكية اياتها ( 123) منها ثلاث ايات مدنية (12-- 17--114) وترتيبها في المصحف الحادي عشر
المحور الاول :بدات الآية بألف ولام وراء و هذه الحروف يأتي بعدها الكتاب وإن النبي هو نذير وبشير ويبدأ بالدعوة إلى الله وحده
قال تعالى الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2) وَأَنْ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3 وهكذا بدأ النبي بدعوته بشير ونذير وخاضوا المشركين في جدل واسئلة تملى عليهم من احبار اليهود وفضحهم الله قال تعالى (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنْ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (13) ثم بدأ يثبت فوأد نبيه بأن هذا هو طباع اللئام ثم أورد من الآية 25 وحتى الاية (49) اورد قصة نبي الله نوح مع قومه قال تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (25) أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ (26) فَقَالَ الْمَلأ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِي الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ (27)
وهنا تأتي إقامة الحجة ألم يغرق الله من كفر من قوم نوح بما فيهم ابنه وامرأته ولم يبق سوى المؤمنين( قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (48) تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ (49) ولكن عندما جاء نبي الله هود لم يكن هناك أي مؤمن وجميعهم يعبدون مخلوقات من دون الله وهنا تقام حجة النبي صلى الله عليه وسلم لأن قصة نوح معروفة عند كل الناس ومن الآية 50) وحتى الاية(60)جاءت قصة هود قال تعالى وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ (50) يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِي إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلا تَعْقِلُونَ (51) وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52) قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (53) وهنا الله يفضح بني آدم فقد بقي بعد نوح مؤمنين الذين حملهم معهم في السفينة فكيف كفروا وماذا يعد تصرف الناس بهذا الشكل وأين عقولهم عندما ما ذهبوا لعبادة مخلوقات وتركوا عبادة الخالق لذا فإن هود هو محور السورة حيث وقد أوردت السورة قصة هود وقومه عاد في هذه السورة حيث ورد إسم هود خمس مرات فيها وقد وردت كاشارة في سورتي الأعراف والشعراء ولهذا كانت تسمية السورة باسم نبي الله هود عليه السلام بسبب ما اوردناه أنفا وقد جاء في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:شيبتني هود وأخواتها الطبراني) وعند الترمذي شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت. فمن الآية (61) وحتى (68) قصة ثمود قوم صالح ومن الآية (69) وحتى الاية (٧٦) ومن الآية (77) وحتى الاية (83) قصة لوط وقومه ومن الآية (84) وحتى الاية (. 95) قصة نبي الله شعيب وقومه مدين ومن الآية ( 96) إلى الآية (99) قصة موسى وفرعون
المحور الثاني: وهو يتضمن العشر الايات خواتم السورة وفيهن أوامر الله للنبي بخطاب شديد لم يكن في أي سورة مثل هذه السورة قال تعالى فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ (113) وَأَقِمْ الصَّلاةَ طَرَفِي النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنْ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114) وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (115) إنه محور الاستقامة والصبر والعدل وتحذير بعدم الركنة إلى الذين ظلموا حتى لاتمس المسلمين النار ربنا إنا تبنا إليك إنك أنت التواب الرحيم ربنا نسألك الجنة ونعوذ بك من النار يا رحمن يا رحيم .
إرسال تعليق