جارٍ تحميل الأخبار العاجلة...
Responsive Advertisement

محاور سورة الأنفال

صدى الواقع اليمني - كتب : محمد السفياني


سورة الانفال سورة مدنية وهي الثامنة في المصحف نزلت في غزوة بدر عدد اياتها 75آية وسميت بهذا الاسم لانها جاءت في بداية السورة يسألونك عن الانفال) وتسمى أيضا بسورة بدر لأنها تضمنت معركة بدر ولها اسماء عدة الجهاد والنصر والفرقان وهي سورة عظيمة ولها ثلاثة محاور
المحور الأول الانفال و المؤمن الحقيقي 
طبعاً الانفال هي الغنائم ولان الامم السابقة كانت الغنائم لا توزع على المجاهدين لذا هم يسالونك عن الانفال لماذا ؟ لأن الاتفاق كان بين النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين هو ان ينصرون الرسول ويجاهدون لتكون كلمة الله هي العليا فقالوا وما لنا قال لكم الجنة لكن الغنائم ظل المسلمون يتساءلون عنها ولانها ليست داخلة في الشرط سميت انفال لأنها زيادة على الحق وتسمى الاحسان قال تعالى يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴿1﴾ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴿2﴾ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴿3﴾ أُولٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴿4﴾ كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ
وهنا عرفت الاية الثانية المؤمن الحقيقي الذي إذا ذكر الله وجل قلبه وعندما يسمع ايات الله يزداد ايمان ويتوكل على الله ويقيم الصلاة وينفق مما رزقه الله هذا هو المؤمن الحقيقي أما الانفال فهي زيادة لأن الله هو من قتل الكفار وهو الذي رمى وهو من بث الرعب في قلوب الذين كفروا وهو من أرسل النعاس وثبت اقدام الذين امنوا وايدهم بثلاثة آلاف من الملائكة ولذا فكل المعركة كانت بنصر من الله إذا فهي لله ولرسوله وليست حق للمجاهدين ومع هذا فإن الأنفال سيوزعها الرسول إحسانا وليس استحقاقا 
المحور الثاني القيادة والتقييم
نستخلص من هذا درساً كيفية الحرب النفسية التي تستخدم ضد العدو وكيفية الإعداد لأرض المعركة وكيفية أن يكون المقاتلين قد أخذوا قسط وافر من النوم وكيفية رفع معنويات المقاتل مقبلا لامدبر و هذا يبين إن سبب الهزيمة السعي وراء الغنائم ولذا فإنها أنفال وليست استحقاق بل هي زيادة وإحسان وهنا يتضح إن القائد الحقيقي هو من يقيم المعركة ومستويات المقاتلين وجاهزيتهم القتالية والفنية والمعنوية فقد كانت الغنائم سبب رئيسي في هزيمة المسلمين في معركة أحد
وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةٖ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَيۡلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمۡ لَا تَعۡلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعۡلَمُهُمۡۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيۡءٖ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ يُوَفَّ إِلَيۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ (60) ۞

 المحور الثالث يحرص القائد على السلام ولايرفض يد السلام إن امتدت إليه وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلۡمِ فَٱجۡنَحۡ لَهَا وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ (61) وَإِن يُرِيدُوٓاْ أَن يَخۡدَعُوكَ فَإِنَّ حَسۡبَكَ ٱللَّهُۚ هُوَ ٱلَّذِيٓ أَيَّدَكَ بِنَصۡرِهِۦ وَبِٱلۡمُؤۡمِنِينَ (6 إن القائد يجب أن يكون خبير بالسياسة وإن المعارك لن تكون دائما في صالحه بل عليه أن يجيد الحوارات السياسية الصادقة فلن يفلح كاذب ولن يسود لئيم فلقد كان قرارا من الله إكرام الأوفياء ممن هاجروا ونصروا وآوا قال تعالى وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوٓاْ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ حَقّٗاۚ لَّهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ (74) وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنۢ بَعۡدُ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ مَعَكُمۡ فَأُوْلَٰٓئِكَ مِنكُمۡۚ وَأُوْلُواْ ٱلۡأَرۡحَامِ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلَىٰ بِبَعۡضٖ فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمُۢ (75)
نسأل الله أن يرحمنا ويرزقنا مغفرة ورزقاً كريم.

Post a Comment

أحدث أقدم