متابعات - صدى الواقع اليمني
في ظل التصعيد العسكري الأخير في منطقة البحر الأحمر، يبرز الحوثيون في اليمن كقوة مسلحة تمتلك ترسانة متنوعة من الأسلحة المتطورة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية، والطائرات بدون طيار، والأسلحة المضادة للسفن. وتشير تقارير استخباراتية إلى أن الحوثيين يحصلون على هذه الأسلحة بشكل رئيسي من إيران عبر طرق تهريب بحرية وبريّة، رغم إنكار طهران المتكرر لهذه الاتهامات.
من بين الأسلحة الرئيسية التي يستخدمها الحوثيون صواريخ "آصف" المضادة للسفن، والتي تشبه الصواريخ الإيرانية "فاتح"، بالإضافة إلى صواريخ "فالق" و"مايون" و"البحر الأحمر". كما يمتلكون صواريخ كروز مثل "المندب 2"، التي تشبه الصواريخ الإيرانية "غدير"، وصواريخ صينية الصنع مثل YJ-8 وYJ-83. وتشمل ترسانتهم أيضاً صواريخ باليستية بعيدة المدى مثل "حاطم" و"طوفان"، والتي يمكنها الوصول إلى أهداف على بعد آلاف الكيلومترات.
إلى جانب الصواريخ، يستخدم الحوثيون طائرات بدون طيار مثل "صماد 3"، التي تم استخدامها لضرب أهداف في إسرائيل والسفن التجارية. كما يمتلكون دبابات ومركبات مدرعة وأنظمة دفاع جوي متطورة، مما يجعلهم قوة عسكرية مؤثرة في المنطقة.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن إيران تلعب دوراً رئيسياً في تزويد الحوثيين بالأسلحة عبر موانئ مثل جاسك وبندر عباس، حيث يتم نقل الأسلحة عبر سفن شراعية تقليدية إلى شواطئ اليمن. كما يُشتبه في أن السفينة الإيرانية "بهشاد" توفر دعماً لوجستياً واستخباراتياً للحوثيين.
مع استمرار العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة، يبقى الحوثيون لاعباً رئيسياً في الصراع، مستفيدين من أسلحة متطورة وطرق تهريب معقدة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في البحر الأحمر والمنطقة المحيطة.
إرسال تعليق