متابعات - صدى الواقع اليمني
ردّ البيت الأبيض، يوم السبت، على رفض إيران الدعوة التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإجراء مفاوضات حول اتفاق نووي جديد. وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، براين هيوز: "نأمل أن يضع النظام الإيراني شعبه ومصالحه فوق الإرهاب"، مشيرًا إلى أن التعامل مع طهران يمكن أن يكون عسكريًا أو عبر إبرام اتفاق.
هذه التصريحات تأتي بعد أن أعلن المرشد الإيراني، علي خامنئي، رفضه للمساعي الأمريكية لإجراء محادثات بين البلدين، معتبرًا أن الهدف منها هو فرض قيود على برنامج الصواريخ الإيراني ونفوذ طهران الإقليمي. وفي كلمة أمام مجموعة من المسؤولين، يوم السبت، قال خامنئي إن "حكومة متسلطة" تحاول إجبار إيران على الدخول في مفاوضات، مؤكدًا أن هذه المحادثات ليست لحل المشكلات، بل لفرض شروط على طهران.
وأضاف خامنئي: "سيطالبون بفرض قيود على قدراتنا الدفاعية وعلاقاتنا الدولية، وسيقولون: لا تفعلوا هذا، لا تقابلوا هؤلاء الأشخاص، لا تذهبوا إلى هذا المكان، لا تنتجوا بعض العناصر، مدى صواريخكم يجب ألا يتجاوز مسافة معينة. هل يمكن لأي شخص أن يقبل بهذه الشروط؟". وشدد على أن مثل هذه المحادثات لن تحل الخلافات بين إيران والغرب.
كما أشار خامنئي إلى أن الضغوط الأمريكية تهدف إلى التأثير على الرأي العام، قائلاً: "هذه ليست مفاوضات، بل فرض وإملاء". وجاءت تصريحاته بعد يوم من اعتراف ترامب بإرسال رسالة إلى خامنئي يدعو فيها إلى التوصل لاتفاق جديد يحد من البرنامج النووي الإيراني، ليحل محل الاتفاق السابق الذي انسحبت منه واشنطن خلال ولاية ترامب الأولى.
إرسال تعليق