خاص - صدى الواقع اليمني
يعاني المواطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، المصنفة على قوائم الإرهاب، من أزمات اقتصادية حادة وتدهور معيشي متصاعد مع بلوغ شهر رمضان منتصفه. وأفاد مواطنون تحدثوا لوكالة "خبر" بأن معاناتهم تتفاقم يومياً بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وانقطاع الرواتب، وتوقف فرص العمل.
وأشار المواطنون إلى تفاقم معدلات الفقر في صنعاء والمناطق الخاضعة للحوثيين، حيث تزداد الأوضاع المعيشية سوءاً، خاصة بين الموظفين والعاملين وأصحاب الدخل المحدود. واشتكوا من موجة غلاء متواصلة جعلت تأمين الاحتياجات الأساسية مهمة شبه مستحيلة.
وبحسب تقارير المواطنين، فإن العديد منهم أصبحوا عاجزين عن توفير المواد الغذائية بعد مرور عشرة أيام من رمضان، حيث ارتفعت أسعار المواد الأساسية مثل الدقيق والزيت والأرز والفواكه والخضراوات بشكل كبير. وأدى ذلك إلى لجوء العديد من الأسر إلى تقليص استهلاكها أو البحث عن بدائل لتأمين لقمة العيش.
وأوضح المواطنون أن بعضهم اضطر لبيع ممتلكاتهم الشخصية لتوفير الغذاء مع بداية الشهر الكريم، لكنهم استهلكوا هذه المواد خلال أيام قليلة، في ظل تدني الدخل وانقطاع الرواتب وغياب فرص العمل.
وأكد المواطنون أن الفقر يزداد بشكل مطرد، حيث باتت العديد من الأسر غير قادرة على توفير أبسط الاحتياجات من غذاء ودواء، ناهيك عن تلبية متطلبات رمضان، الذي تحول من شهر التكافل والمودة إلى موسم يزيد من أعباء الفقراء بسبب الجبايات المفروضة من قبل الحوثيين.
وأعرب المواطنون عن أملهم في إيجاد حلول جذرية لهذه الأزمات الاقتصادية، مشيرين إلى أن الوضع الحالي يتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية والمنظمات الإغاثية لتخفيف المعاناة وإنقاذ الأسر من الانهيار الكامل.
إرسال تعليق