جارٍ تحميل الأخبار العاجلة...
Responsive Advertisement

محاور سورة الإسراء

صدى الواقع اليمني - كتب: محمد السفياني


     أولا التسمية سورة الإسراء لتناول حادثة الاسراء 2--سورة بني إسرائيل لتناولها فساد بني إسرائيل 3-- سورة سبحان لأنها بدأت بسبحان الذي أسرى سورة الإسراء سورة مكية ماعدا الآيات 32، 33، 57، ومن الآية 73: 80 فمدنية، وهي من المئين، آياتها 111، وترتيبها في المصحف ال 17)، في الجزء الخامس عشر، 
المحور الاول: الإسراء وهذا المحور بدأ بالآية الاولى( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) 1) وطالما جاء بمصدر الفعل سبح سبحان ومعناه سُبْحَانَ اللَّهِ: كلمة تنزيه وتقديس، أو تعجّب، ولا تقال إلاّ لله تعالى سبحانَ الله: أنزّه الله عن كلّ سُوء وعن اي نقص لأن الذي جاء بعده فوق طاقة العبد ولذا فإننا عندما نتحدث عن حادثة الاسراء والمعراج فاننا نسند الفعل لله سبحانه وتعالى ونحن نؤمن بأن الله على كل شيء قدير ولذا ليس للنبي أي دخل في حادثة الاسراء فإن الفعل اسرى الفاعل هو الله المنزه عن النقائص والنبي كان هنا عبدا لله ليس له من الأمر شيء إذا طالما والمسري هو الله فعلينا أن ننظر لحادثة الأسرى بقدرة الله لابقدرة النبي أي أن الله أسرى بمحمد روحا وجسد فإن الله على كل شيء قدير طبعا كانت حادثة الاسراء والمعراج جاءت بعد أذية النبي من أهل الطائف فأقام الله لنبيه حفلا تكريما في السماء فأراه من آيات الله الكبرى
المحور الثاني: فساد بني إسرائيل وما يجري هذه الأيام من جرائم الإبادة الجماعية التي والاسراف في قتل الفلسطينين حيث تبين السورة وعد الله وحكمه على اليهود (وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمْ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً (7) عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً (8)   
المحور الثالث: تكريم الله الإنسان وتفضيله على إبليس وحقد إبليس على آدم وذريته وسوف نجد إن الكلمات الحاقدة آلتي أطلقها إبليس وحقده على آدم وعلينا نحن بني آدم هي نفس الكلمات الحاقدة آلتي يطلقها نتن ياهو على الشعب الفلسطيني وكأن نتن ياهو وإبليس يتحدثان بلسان واحد قال تعالى (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً (61) قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُوراً (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنْ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَولادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً (65) 
انظر قال إبليس لاحتنكن ذريته: لأحتنكن ذريته أي: لأستأصلنهم من قولهم: احتنك الجراد الأرض إذا جرد ما عليها أكلا، أو لأقودنهم حيث ما شئت، ولأستولين عليهم استيلاء قويا من قولهم حنكت الدابة، واحتنكتها. إذا جعلت في حنكها الأسفل حبلا تقودها به،
  المحور الرابع: القرآن الكريم وتحمل الرسول ومن معه مواجهة الحقد الشيطاني الخبيث وحقد المغضوب عليهم اليهود وحلفائهم على المسلمين والإنسانية جميعا حيث ذكر القرآن في سورة الإسراء احدى عشر مرة فقد جاء فيها "القرآن" معرفاً بأل في عشرة مواضع منها: في الآيات التالية: 9، 41، 45، 46، 60، 78(مرتين)،82،88،89، وجاء ذكر القرآن منكراً بدون آل في موضع واحد في الآية 106 في قوله تعالى: وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ ) وقد قال تعالى متحديا إبليس والمشركين من أهل الكتاب قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً (88) وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً (89) 
من هنا يتضح مدى عظمة وأهمية هذه السورة باعتبارها أكثر سورة ذكر فيها كلمة القران ثانيا إقرار إبليس تماما بأن الله كرم آدم على إبليس بل تبين السورة إن الله فضل وكرم بني آدم على كثير من خلقه قال تعالى(( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (70)
نستخلص من السورة إن هناك عداوتين تواجه المسلمين وطيبي الإنسانية
الأولى الشيطان الرجيم وذريته
الثاني إليهود هؤلاء يحدثنا القرآن أنهم أعداء دائمين  {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا..} اللهم انصر عبادك في فلسطين على الأعداء اليهود اللهم اصدقهم الوعد الذي وعدت في هذه السورة نسأل الله العفو والعافيه والفوز بالجنة والنجاة من النار.

Post a Comment

أحدث أقدم