متابعات - صدى الواقع اليمني
كشف تقرير حديث نشره الدكتور آدم تبريز على منصة Medium الأمريكية أن البحرية الأمريكية تعاني من تحديات كبيرة في الحفاظ على تفوقها الصاروخي في البحر الأحمر، خاصة مع تصاعد العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن. وأوضح التقرير أن أنظمة الإطلاق العمودي (VLS) التي تعتمد عليها البحرية في المهام الدفاعية والهجومية وصلت إلى حدودها القصوى، مما يهدد استدامة العمليات البحرية الأمريكية.
وأشار التقرير إلى أن التصعيد العسكري في المنطقة أدى إلى استنفاد كبير للصواريخ الاعتراضية، مثل صواريخ SM-3 وSM-6، التي تتراوح تكلفتها بين 10 و30 مليون دولار للوحدة، مما يشكل عبئًا ماليًا وتشغيليًا كبيرًا. كما أبرز التقرير أن التهديدات منخفضة التكلفة، مثل الطائرات المسيرة والصواريخ الحوثية، تفاقم التحديات التي تواجهها البحرية الأمريكية.
وأكد التقرير أن البنتاغون يواجه ضغوطًا متزايدة بسبب نقص الإمدادات الصاروخية، مما قد يؤثر على جاهزية الولايات المتحدة لمواجهة النفوذ الصيني في المحيطين الهندي والهادئ. وأشار إلى أن السفن الأمريكية تضطر إلى العودة إلى الموانئ لإعادة التسلح، مما يقلل من جاهزيتها التشغيلية ويحد من قدرتها على البقاء في مناطق النزاع.
وفي محاولة للتغلب على هذه التحديات، تعمل البحرية الأمريكية على تطوير آلية إعادة التسليح القابلة للتحويل (TRAM)، لكنها لا تزال في مراحل التطوير الأولية. وحذر التقرير من أن استمرار هذه الأزمة قد يؤدي إلى تقليص الوجود العسكري الأمريكي في البحر الأحمر أو البحث عن وسائل دفاعية بديلة، خاصة في ظل عدم وجود استراتيجية لوجستية متكاملة وحلول فعالة من حيث التكلفة.
إرسال تعليق