شبوة - صدى الواقع اليمني
تشهد الطريق الرئيسية الرابطة بين عسيلان وعقت في محافظة شبوة أوضاعًا مأساوية متدهورة بسبب زحف الرمال، الذي أدى إلى إغلاق أجزاء واسعة منها، خاصة في المناطق الممتدة من حرشفان إلى مرخة. هذا الوضع يشكل خطرًا مباشرًا على سلامة المسافرين والمركبات التي تعبر الطريق يوميًا.
أكد مسافرون أن الطريق أصبحت غير صالحة للاستخدام في العديد من مقاطعها، حيث لم يتبق سوى مسار ضيق بالكاد يسمح بمرور المركبات، بينما غمرت الرمال معظم أجزائها، مما يزيد من احتمالية وقوع الحوادث، خاصة خلال الليل أو أثناء العواصف الرملية المتكررة. وأوضح سائقون أنهم يضطرون إلى السير لمسافات طويلة بحثًا عن ممرات آمنة، مما يزيد من معاناة الأهالي ويعيق تنقلاتهم اليومية.
في ظل هذا الوضع المتدهور، أطلق الأهالي والمسافرون نداءات عاجلة للجهات المختصة للتدخل السريع وإيجاد حلول جذرية لإزالة الرمال وإعادة تأهيل الطريق، محذرين من كارثة إنسانية وشيكة إذا استمر الإهمال الرسمي دون إجراءات ملموسة. كما طالب ناشطون في شبوة بتنفيذ مشاريع صيانة دورية للطريق، وتوفير حلول دائمة مثل إقامة حواجز أو زراعة أحزمة خضراء للحد من زحف الرمال.
تعد طريق عسيلان - عقت شريانًا حيويًا يربط بين عدة مناطق رئيسية، ويعتمد عليها سكان المنطقة في التنقل ونقل البضائع والإمدادات الأساسية. وتعطلها المستمر يؤثر بشكل مباشر على مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية، ما يستوجب تحركًا فوريًا من السلطات المحلية لوضع حد لهذه المعاناة المستمرة.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل ستتحرك الجهات المختصة لإنقاذ الطريق قبل وقوع المزيد من الحوادث والكوارث؟ إجابة هذا السؤال تنتظرها الجميع في ظل تزايد معاناة المواطنين يومًا بعد يوم.
إرسال تعليق