إب - صدى الواقع اليمني
أقدمت مليشيا الحوثي، المدعومة إيرانيًا، على إغلاق مسجد الصبّان الأثري، المعروف أيضًا باسم مسجد الفاروق عمر بن الخطاب، في مدينة إب القديمة وسط اليمن، وصادرت محتوياته دون تقديم مبررات واضحة. ومنعت المليشيا أهالي المنطقة من أداء الصلاة في المسجد، مما أثار استياءً واسعًا، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، الذي يشهد عادة إقبالاً كبيراً على المسجد لأداء الصلوات والتراويح.
وأعرب السكان عن مخاوفهم من أن تستغل المليشيا المسجد لبيع المخطوطات الأثرية أو العبث بمحتوياته، كما حدث مع معالم تاريخية ودينية أخرى في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث تم نهبها وتدميرها. وطالب الأهالي الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإعادة فتح المسجد أمام المصلين أو تحويله إلى مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، بدلاً من تحويله إلى مقر عسكري أو سكن لعناصر المليشيا.
يأتي هذا الإجراء ضمن حملة ممنهجة تشنها المليشيا ضد المساجد ومدارس تحفيظ القرآن، حيث سبق لها إغلاق العديد منها وتحويلها إلى مراكز لنشر أفكارها الطائفية أو مقرات سكنية، في إطار سياسة تستهدف التضييق على النشاط الديني التقليدي واستبداله بأجندتها الخاصة.
إرسال تعليق