جارٍ تحميل الأخبار العاجلة...
Responsive Advertisement

"نيويورك تايمز": أدلة على تهريب مكونات طائرات مسيرة صينية للحوثيين في اليمن

خاص - صدى الواقع اليمني 

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن أدلة تشير إلى محاولات لتهريب مكونات خلايا وقود هيدروجين صينية الصنع إلى مليشيات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن. هذه المكونات قد تعزز قدرات الحوثيين في مجال الطائرات المسيرة، عبر تقنيات تُصعب اكتشافها وتزيد من مداها.

ووفقاً للصحيفة، قام باحثون من منظمة "Conflict Armament Research" البريطانية بفحص مكونات عُثر عليها في قارب اعترضته القوات الحكومية اليمنية قبالة الساحل في أغسطس الماضي. وشملت هذه المكونات خزانات هيدروجين مموهة كأسطوانات أكسجين، ووثائق شحن تُظهر أن المكونات صُنعت بواسطة شركات صينية تروج لاستخدامها في الطائرات المسيرة.

وأوضحت الصحيفة أن هذه التكنولوجيا قد تسمح للطائرات الحوثية بالطيران لمسافة تصل إلى ثلاثة أضعاف المدى الحالي (750 ميلاً)، مع تقليل الانبعاثات الحرارية والصوتية التي تكشفها أجهزة الاستشعار.

من جهته، قال تيمور خان، المحقق في المنظمة، إن هذه المكونات قد تمنح الحوثيين "عنصر المفاجأة" في مواجهة القوات الأمريكية حال تجدد الصراع. وأضاف أن اعتراض مثل هذه الشحنات يُعد مؤشراً محتملاً على بناء المليشيا لسلسلة إمداد جديدة خارج الدعم الإيراني التقليدي. كما أشار إلى أن تحديد مصدر الشحنة بشكل مباشر ما يزال صعباً، لكنها قد تعكس تحولاً نحو الاعتماد على الأسواق التجارية.

وأكد خان أن شحنات الأسلحة الحوثية التي تُعترض في البحر غالباً ما تكون مُصنعة في إيران أو قادمة منها. وأضاف: "إذا تمكن الحوثيون من الحصول على هذه المعدات بشكل مستقل، فقد تشير الشحنة إلى سلسلة إمداد جديدة عبر الأسواق التجارية."

وتم اعتراض القارب الذي فحصه خان في أغسطس من قبل قوات المقاومة الوطنية اليمنية، التي تتبع الحكومة المعترف بها دولياً. وشملت المواد التي تم العثور عليها على متنه صواريخ مدفعية موجهة، ومحركات صغيرة مصنوعة في أوروبا يمكن استخدامها في تشغيل صواريخ كروز، ورادارات، وأجهزة تتبع السفن، إضافة إلى مئات الطائرات المسيرة التجارية إلى جانب مكونات خلايا وقود الهيدروجين.

وأشارت الصحيفة إلى أن توليد الطاقة الكهربائية باستخدام خلايا وقود الهيدروجين ليس تقنية جديدة، إذ يعود استخدامها لعقود، وقد استخدمتها ناسا خلال مهام أبولو.

ورفضت المنظمة الكشف عن أسماء الشركات الصينية المورّدة، تماشياً مع سياستها في التعامل السري مع الشركات لتتبع مسارات الأسلحة. وأكد الخبراء أن زيادة الاعتماد على تكنولوجيا الهيدروجين في الصراعات يعيد تشكيل تحديات المواجهات العسكرية المستقبلية.

Post a Comment

أحدث أقدم