جارٍ تحميل الأخبار العاجلة...
Responsive Advertisement

مسؤول بالشرعية يقدم استقالته لعدم تحقيقه إنجازات.. والنشطاء يتفاعلون

صدى الواقع اليمني: موسى المليكي


قدم مدير عام مكتب الثقافة بمحافظة الضالع، التابعة لحكومة الشرعية، استقالته من منصبه، مُعللاً ذلك بعدم قدرته على تحقيق أي إنجازات خلال فترة توليه المنصب.

وحصد خبر استقالته تفاعلاً واسعاً على صفحة الصحفي عادل حمران على موقع فيس بوك، حيث علّق العديد من النشطاء والإعلاميين على القرار، معبرين عن آرائهم حول الوضع العام للمسؤولين في المحافظة والحكومة.

وقال الإعلامي فواز الحنشي: "أغلب المسؤولين عاجزون عن تحقيق إنجازات، سواء في الضالع أو غيرها من المحافظات. نتمنى أن تكون هذه الاستقالة بداية، ويقتدي به كل من لديه ضمير".

وأضاف الحنشي أن استقالة المدير العام تُظهر مدى الصعوبات التي تواجه المسؤولين في تحقيق أهدافهم بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

من جانبه، أعرب الصحفي إياد أحمد فاضل عن تقديره للقرار، قائلاً: "له كل التقدير والاحترام لنزاهته وشجاعته في اتخاذ قرار قلّ نظيره". وأشار فاضل إلى أن مثل هذه القرارات تُظهر وجود مسؤولين يضعون المصلحة العامة فوق أي اعتبارات شخصية.

بدوره، قال الناشط غسان قاسم: "كفؤ.. يجب على بقية المدراء أن يحذوا حذوه، لكني متأكد أنهم لن يفعلوا ذلك أبداً".

وأكد قاسم أن استقالة المدير العام تُظهر مدى التحديات التي تواجه المسؤولين النزيهين في ظل غياب الدعم والموارد اللازمة لتحقيق الإنجازات.

أما الناشط جمال السقلدي، فقد علّق على الاستقالة بقوله: "الاستقالة تعني براءة الذمة وصاحب ضمير حي رفع عن نفسه شبهة التهم بالفساد. وهذا لا يعني أن من قدم استقالته فاشل، بل الفاشل هو من يستغل منصبه للاكتساب الشخصي ولا يهمه ما يقدم لمجتمعه".

وأضاف السقلدي: "نرفع آيات التحية والشكر والتقدير والعرفان للأخ مدير عام الثقافة بمحافظة الضالع على القرار الصائب الذي اتخذه في ظروف أصبحت الوظيفة العامة فيها مجرد وسيلة للارتزاق".

وتأتي استقالة مدير عام مكتب الثقافة بالضالع في وقت تشهد فيه المحافظة تحديات كبيرة على المستويات الأمنية والاقتصادية والخدمية، مما يعيق جهود التنمية ويضعف أداء المؤسسات الحكومية.

ويبقى السؤال حول مدى قدرة السلطات المحلية على توفير الدعم اللازم لتحقيق الإنجازات في ظل هذه الظروف الصعبة.

هذا التفاعل الواسع لخبر الاستقالة يعكس تطلعات المواطنين إلى مسؤولين نزيهين وقادرين على تحمل المسؤولية في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعصف بالبلاد.

Post a Comment

أحدث أقدم