جارٍ تحميل الأخبار العاجلة...
Responsive Advertisement

ترامب الزعرور الحنيس

صدى الواقع - كتب : محمد محمد السفياني


كشف تصريح ترامب واتصالاته، سواء بالكنديين أو برئيسة وزراء الدنمارك بشأن جزيرة جرينلاند أو اتصاله بكولومبيا، كل هذا يكشف سوء الخطاب السياسي ونهاية الخطاب الدبلوماسي بين الدول. 

وقد كان الرد من الجميع صفعة قوية لترامب في بداية الفترة الثانية من حكمه، وخاصة الرد الكولومبي الذي كان قويًا وواضحًا، حيث قال غوستافو بيترو: "جرب حظك وستجد مقاومة قاسية وشديدة". 

لكن طلب ترامب من مصر والأردن أن يستقبلوا فلسطيني غزة، نفت مصر مثل هذا الكلام. 

وقد بين هذا الطلب أن ترامب زعرور، والزعرور هو (سيئ الخلق)، بل إنه حنيس، والحنيس وجمعها حنس هو لقب يطلق على الأشخاص غير المتحضرين الذين يعيشون في المدينة ويعرف الحنيس بسوء الخلق والخُلُق.

وهذا هو النهج السياسي للولايات المتحدة الأمريكية. 

وكان المقترح الذي قدم له بأن يتم نقل الإسرائيليين إلى جرينلاند ردًا يجب على ترامب أن يأخذه بعين الاعتبار، لأن الإسرائيليين هم وافدون على شعوب المنطقة بلا هوية. 

لكن يبدو أن السياسة الأمريكية منذ عهد بوش تريد أن تشعل الحروب لتنهب ثروات الدول الغنية وتدمرها كما عملت في العراق، أو تثير الثورات في الدول وتدعم الانقلابات كما حدث فيما سمي بالربيع العربي من أجل ابتزاز أنظمة الدول الغنية. 

وهذا نهج بايدن أيضًا، بينما ترامب يريد أن يدعم الشركات التجارية الأمريكية بتخفيض الرسوم الضريبية عليها ودعم الميزانية الأمريكية من رفع الرسوم الجمركية على البضائع الواردة إلى الأسواق الأمريكية.

 بل يبحث الآن أن يرجع كل مقيمي الجاليات إلى بلدانهم أو تدفع دولهم رسوم تواجدهم في الولايات المتحدة الأمريكية.

ولعل إعلان أمريكا القبض على مشتبه بمحاولة اغتيال وزيري الدفاع والخزانة حتى يسهل عليه أولًا إخراج مقيمي الدول في أمريكا وإعادتهم إلى بلدانهم، بالإضافة إلى شن حرب على إيران وتسخين تفاعلات الحروب العالمية. 

لذا ينبغي أن يكون هناك وعي عربي ووطني قوي لدى الشعوب العربية، وأن يتخذوا حب عروبتهم ويجب أن يكون هناك علم عربي جامع لكل العرب ورمز فوق كل الانتماءات الضيقة. 

فإن تصريح ترامب لن يقف عند حد طلبه، بل سيكون هناك تفكيك للدول العربية... فهل من مدكر؟

Post a Comment

أحدث أقدم