صدى الواقع: أيمن صلاح الطاهري
برعاية رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي، شهدت مدينة مأرب، مهرجاناً خطابياً وفنياً احتفاءً بيوم الوعل اليمني، الذي يُعد رمزاً تاريخياً يعكس هوية الشعب اليمني الممتدة عبر آلاف السنين المهرجان، الذي نظمته حركة القومية اليمنية "أقيال"، حمل شعار "انتصاراً للذات اليمنية وإحياء للرموز الخالدة للأمة اليمنية الضاربة في جذور التاريخ"
وشهد الحفل حضوراً واسعاً شمل مثقفين وسياسيين وناشطين وشخصيات اجتماعية وعسكرية، حيث ألقيت كلمات شددت على أهمية إعادة الاعتبار للهوية الثقافية اليمنية التي حاولت أطراف دخيلة طمسها وتشويهها
في الكلمة الترحيبية للحركة، أوضح معبر جراد أن يوم الوعل ليس مجرد فعالية احتفالية، بل رسالة وطنية تعزز الوحدة والهوية الوطنية، وتدعو لمواجهة التحديات الفكرية والطائفية التي تهدد خصوصية الشعب اليمني
وفي كلمة رئيس الهيئة العامة للكتاب، أكد يحيى الثلايا أن إحياء يوم الوعل يمثل خطوة ثقافية وفكرية تعيد تسليط الضوء على هوية اليمنيين الراسخة وتاريخهم المشرق، معتبراً أن هذه الفعاليات تعد امتداداً لنضالات اليمنيين، التي توجتها ثورة السادس والعشرين من سبتمبر
وأشار الثلايا إلى أن الاحتفاء بيوم الوعل يعكس وعياً وطنياً بأهمية حماية التراث والهوية الحضارية في مواجهة الأفكار السلالية والطائفية، مؤكداً أن هذا الاحتفال هو تأكيد على ارتباط اليمنيين بتاريخهم العريق الذي لا يزال صامداً أمام محاولات الطمس
كما تناولت غدير الدودحي في كلمتها الدور الريادي للمرأة اليمنية عبر التاريخ، مؤكدةً أن المرأة كانت ولا تزال جزءاً أصيلاً من مسيرة الحضارة اليمنية وشددت على أهمية استعادة الوعي الحضاري للمرأة اليمنية في مواجهة التحديات التي تحاول تغييب دورها التاريخي
تخلل المهرجان العديد من الفقرات الفنية والأدبية التي شملت قصائد وأغانٍ وطنية جسدت معاني الهوية والشموخ اليمني، وأثارت حماس الحاضرين، مجسدةً رسالة المهرجان في تعزيز الولاء للوطن والحفاظ على رموزه التاريخية
يُذكر أن يوم الوعل اليمني، الذي يوافق 22 يناير من كل عام، بات مناسبة وطنية تهدف لإحياء الرموز الثقافية التي تعكس عراقة الشعب اليمني وحضارته الممتدة في عمق التاريخ
إرسال تعليق